السنة النبوية هي شقيقة القرآن من حيث ما جاءت به من أحكام وتشريعات، وإذا أطلق عليها أنها المصدر الثاني للتشريع (أي بعد القرآن) ، فإن ذلك من حيث الثبوت لا من حيث الدلالة على الأحكام الشرعية.
وقد بين القرآن الكريم أن ما ينطق به النبي صلى الله عليه وسلم على وجه التشريع مصدره الوحي من الله عز وجل، قال تعالى: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) (النجم:3-4) . فقوله صلى الله عليه وسلم كالقرآن، من جهة أن الاثنين مصدرهما الوحي، إلا أن السنة موحى بها بالمعنى فقط.
(الوجيز في أصول الدين، د. عبد الكريم زيدان)