يكون الجزاء يوم القيامة بعد محاكمة عادلة، يعرض فيها الناس على ربهم، وتقام عليهم الحجج، ويطلعون على أعمالهم، قال تعالى: (يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين) (النور:25) . ويقول تعالى: (يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية) (الحاقة:18) .
ويكون الحساب العرض على الله تعالى دون واسطة، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان، ثم ينظر فلا يرى شيئًا قدامه، ثم ينظر بين يديه فيستقبل النار، فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة) (رواه البخاري) .
ويتفضل الله على قوم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ويستثنيهم من الحساب، كما روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: (يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب) .