هُوَ التبرى وَهُوَ الاخلاص قَالَ غَيره أصل التَّقْوَى مجانية النهى ومباينة النَّفس فعلى قدر مَا فاتهم من حظوظ أنفسهم أدركوا الْيَقِين أنشدونا للنورى ... إنى اتقيتك لَا مهابة ... من محاذرة الْمصير ... إنى وَكَيف وَأَنت لى ... إلْف يفوق مدى السمير ... توفى السرائر سرها ... وتحوط مَكْنُون الضَّمِير ... لَكِن أَجلك أَن أجل ... سواك للخطر الحقير ...
قَوْلهم فى الاخلاص
قَالَ الْجُنَيْد الْإِخْلَاص مَا أُرِيد بِهِ الله من أى عمل كَانَ
قَالَ رُوَيْم الْإِخْلَاص ارْتِفَاع رؤيتك من الْفِعْل
سَمِعت فَارِسًا يَقُول قدم على أَبى بكر القحطبى قوم من الْفُقَرَاء من أهل خُرَاسَان فَقَالَ لَهُم أبوبكر بِمَ يَأْمُركُمْ شيخكم يعْنى أباعثمان
فَقَالُوا يَأْمُرنَا بِكَثْرَة الطَّاعَة مَعَ الْتِزَام رُؤْيَة التَّقْصِير فِيهَا فَقَالَ ويحه أَلا يَأْمُركُمْ بالغيبة عَنْهَا بِرُؤْيَة مبديها
قيل لأبى الْعَبَّاس بن عَطاء مَا الْخَالِص من الْأَعْمَال
قَالَ مَا خلص من الْآفَات
قَالَ أبويعقوب السوسى الْخَالِص من الْأَعْمَال مَا لم يعلم بِهِ ملك فيكتبه وَلَا عَدو فيفسده وَلَا النَّفس فتعجب بِهِ
مَعْنَاهُ انْقِطَاع العَبْد إِلَى الله جلّ وَعز وَالرُّجُوع إِلَيْهِ من فعله وَالله الْمُوفق