فبنور التَّوْحِيد يقبل من الله وبنور الْمعرفَة يقبل من الْملك وبنور الْإِيمَان ينْهَى النَّفس وبنور الْإِسْلَام يرد على الْعَدو

الْبَاب الرّبع وَالثَّلَاثُونَ

فِي التصوف والاسترسال

قَالَ الْجُنَيْد التصوف حفظ الْأَوْقَات قَالَ وَهُوَ أَن لَا يطالع العَبْد غير حَده وَلَا يُوَافق غير ربه وَلَا يقارن غير وقته

وَقَالَ ابْن عَطاء التصوف الاسترسال مَعَ الْحق

قَالَ أَبُو يَعْقُوب السُّوسِي الصُّوفِي هُوَ الَّذِي لَا يزعجه سلب وَلَا يتعبه طلب

قيل للجنيد مَا التصوف

قَالَ لُحُوق السِّرّ بِالْحَقِّ وَلَا ينَال ذَلِك إِلَّا بِفنَاء النَّفس عَن الْأَسْبَاب لقُوَّة الرّوح وَالْقِيَام مَعَ الْحق

وَسُئِلَ الشبلي لم سميت الصُّوفِيَّة صوفيه

قَالَ لِأَنَّهَا ارتسمت بِوُجُود الرَّسْم وَإِثْبَات الْوَصْف وَلَو ارتسمت بمحو الرَّسْم لم يكن إِلَّا اسْم الرَّسْم ومثبت الْوَصْف فأحالهم على رسمومهم وَأنكر أَن يكون للمتحقق رسم أَو وصف

قَالَ أَبُو يزِيد الصُّوفِيَّة أَطْفَال فِي جُحر الْحق

قَالَ أَبُو عبد الله النباجي مثل التصوف مثل عِلّة البرسام فِي أَولهَا هذيان فَإِذا تمكنت أخرست يَعْنِي أَنه يعبر عَن مقَامه وينطق بِعلم حَاله فَإِذا كوشف تحير وَسكت

سَمِعت فَارِسًا يَقُول مَتى تظاهر فِي خواطر الهجوس على دواعي ملمات النُّفُوس وجد السَّبِيل إِلَى تَرْجِيح الأولى فَيَقَع النشر وَأما الوصلة فَإِنَّهَا تحجب مو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015