18- أخبرنا محمود، قال: أنا عبد الله، قال: أنا الحسن بن علي، قال: أنا أبو الحسن المدائني، قال: قال أبو السري الأزدي، عن شيخٍ من أهل الجزيرة:
إن عمر بن عبد العزيز خطب الناس بعد وفاة ابنه عبد الملك، ونهى عن البكاء عليه، وقال: إن الله عز وجل لم يجعل المحسن ولا المسيء في الدنيا خلداً، ولم يرض بما أعجب أهلها ثواباً لأهل طاعته، ولا ببلائها عقوبةً لأهل معصيته؛ فكل ما فيها من محبوب متروكٌ، وكل ما فيها من مكروه مضمحل؛ كذلك خلقت؛ وكتب على أهلها الفناء، فأخبر عز وجل أنه يرث الأرض ومن عليها؛ فاتقوا الله واعملوا ليومٍ {لا يجزى والدٌ عن ولده ولا مولودٌ هو جازٍ عن والده شيئاً} .