فتلتهم الخوان بِمَا عَلَيْهِ ... وتبدرهم إِلَى بيض البقيله

وتأكل أكل ميسرة وأيضًا ... فلا بد لعرسك من زليله

وأنت بفضل حذقك ذا طفيل ... وتلك بِمَا تزل لَهَا طفيله

135- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الحسن بن عيسى المقتدر بالله, أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مَنْصُور اليشكري, أَخْبَرَنَا ابْن الأنباري, حَدَّثَنِي أَبِي, أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبيد, عَن أَبِي عُبَيْدَة, قَالَ: أتينا رجلًا من بَنِي مخزوم, وَكَانَ ينزل ضاحية بَنِي تميم, فوافى دكين الراجز, فَقَالَ للبواب: إني ألاع إِلَى السخن, فأدخلني؛ فأبى البواب أَن يدخله, فوقف دكين عَلَى دكان وَقَدِ انصرف بَعْض الْقَوْم, فأنشأ يَقُول:

اجتمع النَّاس وَقَالُوا: عرس ... إِذَا قصاع كالأكف خمس

زلجلجات قد جمعن ملس ... ففقت عين وفاضت نفس

فَقَالَ لَهُ البواب: من أَنْتَ لا حياك اللَّه؟ فَقَالَ: أنا دكين الراجز؛ فأدخله.

قَالَ أَبُو بَكْر ابْن الأنباري: تفسير هَذَا الْحَدِيث, قَالَ لي أَبِي: قَالَ أَحْمَد بْن عبيد: ألاع, معناه: أتوقد حرصًا عَلَيْهِ, ويحترق فؤادي طلبا لَهُ.

قل: والزلجلجات: الَّتِي تحرك وتذهب ويجاء لا تقر فِي موضع واحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015