106- أخبرني أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن أَخُو الخلال, أخبرني إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشطي بجرجان, أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِي شُعْبَة , قَالَ: كان بالبصرة شيوخ طفلية ملاح يلبسون فِي الصيف الطيالسة الزرق, وَكَانَ مِنْهُم شيخ يقال لَهُ: أَبُو مَالِك الهالك, ينزل سكة قريش, جاء إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق يَوْم سبت بالعشي بَعْد العصر, ومحمد بْن إِبْرَاهِيم جالس عَلَى بابه قَدْ رش الطريق وكنس, وَلَهُ عرس يَوْم الأحد بابنة حسين بْن بشر الصابوني, فسلم عَلَيْهِ وبرك لَهُ, وَقَالَ: قَدْ بلغني هذه المأدبة الَّتِي هِيَ لَك فِي غد, فأجئ إِلَى دارك أدخلها بإذنك فآكل وأزل للصبيان معي؟ فَقَالَ: نَعَم. فلما كَانَ من الغد جاء, فدخل, فأكل, وأخذ من الطعام لصبيانه.
107- قرأت فِي كتاب الْحَسَن ابن أَبِي يعقوب الأَصْبَهَانِي, أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أسيد المديني, أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الغلابي, أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد بْن عَمْرو, قَالَ: اجتمع قوم من الطفيليين, فأرادوا وليمة, فَقَالَ رئيسهم: اللَّهُمَّ لا تجعل البواب لكازًا فِي الصدور, دفاعًا فِي الظهور؛ طراحًا للقلانس؛ هب لنا رأفته وبشره