التطبيق النحوي (صفحة 248)

"ولا يشترط أن تكون الكلمات الدالة على المقادير السابقة من المصطلحات المعروفة في عصرنا أو مما نقلته لنا الكتب القديمة، بل كل كلمة تدل على كيل أو وزن أو مساحة".

د- بعد الأعداد من أحد عشر إلى تسعة وتسعين:

رأيت خمسةَ عشرَ طالبًا.

طالبا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

"كلمة خمسة عشر غامضة، والتمييز: طالبا، هو الذي وضح المقصود منها".

"الأعداد الباقية يأتي بعدها اسم مفرد مجرور أو جمع مجرور -كما هو معلوم- ويعرب مضافا إليه، ومن الخطأ إعرابه تمييزا؛ لأن التمييز في الاصطلاح النحوي كلمة منصوبة".

2- نوع يوضح الإبهام المتضمن في جملة إذا كانت تدل على معنى مجمل، وهذا النوع يسمى تمييز الجملة أو تمييز النسبة، ونسميه أحيانا التمييز الملحوظ، ويأتي في الاستعمالات الآتية:

أ- ازداد زيد علما.

علما: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

"جملة: ازداد زيد، تقدم لنا معنى مبهما مجملا، لا نعرف منه أي شيء ازداد زيد. والتمييز: علما، هو الذي رفع الإبهام عن معنى الجملة، أي وضح النسبة المقصودة من الزيادة المسندة إلى زيد".

وهذا النوع يقول عنه النحاة: إنه تمييز محول عن فاعل؛ لأن أصل الجملة في التقدير هو: ازداد علم زيد.

ومن الأمثلة المستعملة في ذلك بكثرة: طابت المدينة هواء، كرم زيد خلقا، حسن علي أدبا، تقدمت البلاد صناعة ... إلخ.

ب- طورت الحكومة البلاد اقتصادا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015