ذلك هدى الله منحهم نور البصيرة فاستجابوا للهدى والنور.

فتضمين (اللين) معنى (الأنس والاطمئنان والانئراح) والمتعدي بـ (إلى) أوْلى من تضمين (إلى) معنى (عند) وأسفر لعرائس الأنس تُزَف إلى تلك القلوب على تراتيل الذكر الحكيم.

* * *

(من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ (15)

قَالَ تَعَالَى: (مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ).

ذكر السيوطي: الباء زائدة في المفعول.

وذكر المرادي: أن زيادتها مع المفعول غير مقيسة مع كثرتها نحو (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ).

وقال الزمخشري: فليمدد بسبب: مد حبلا إلى سماء بيته فاختنق.

ونقل الجمل: أي فليمدد إلى سقف بيته بحبل.

أقول: سبق أن عرض ربنا سبحانه نموذجاً من الناس يزن العقيدة بميزان الربح والخسارة، وكأنَّها صفقة تجارية (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015