المطلب السادس التضمين يجعل الفعل المتعدي لمفعول متعديا لمفعولين

يُنَادِي لِلْإِيمَانِ) ويأتي متعديا (وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا).

المطلب السادس

التضمين يجعل الفعل المتعدي لمفعول متعديا لمفعولين

ضمن كتب معنى أقسم والقرينة هي الجواب: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي) كتب أو قضى أو حكم تضمن معنى أقسم لذا تعدى لمفعولين: أقسم اللَّه كاتبا لأغلبن.

ضمن أمات معنى ألبث قَالَ تَعَالَى: (فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ) أي ألبثه اللَّه مائة عام مماتاً.

وفِعْل متعد لمفعول عداه لمفعولين أو ثلاثة: قَالَ تَعَالَى: (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ).

والتضمين ينقل الفعل إلى أكثر من درجة، فعدى (ألوت) بقصر الهمزة بمعنى قصرت إلى مفعولين بعدما كان قاصرا على واحد في قولك: لا ألوك نصحا ولا ألوك جهدا حينما ضمن معنى لا أمنعك ومنه قوله سبحانه: (لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا) قال الزمخشري: تعدى آلى إلى مفعولين على التضمين وجعله أبو حيان متعديا بحرف الجر: ألوت في الأمر و (خبالا) منصوب على التمييز أو الحال وفي النهر الماد: الأحسن تخريجه على التضمين.

وعدي: أخبر وخبر وحدث وأنبأ ونبأ إلى ثلاثة، لما ضمنت معنى أعلم وأرى بعدما كانت متعدية إلى واحد بنفسها وإلى آخر بالجار نحو (أَنْبِئْهُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015