وأما البناء الأخلاقي:
أما القيم الإسلامية والأخلاق القرآنية التي يغرسها الصيام وينميها في نفس الصائم يحييه بالذكر والقرآن، وبالصلاة والقيام، وبالصدقة والزكاة، وبالهجرة عن المعاصي واللغو والرفث، فيغض البصر، ويقمع الشهوة والنظر، ويحبس اللسان عن اللغو والعبث، ويصون اليدين والرجلين، ويظهر العقل والأذن، فقد ذم الرسول -صلى الله عليه وسلم- المرأتين اللتين صامتا عن الحلال والطعام، وأفطرتا على اغتياب الناس ونهش أعراض المسلمين، وليس الصيام من الأكل والشرب، وإنما الصيام من اللغو والرفث، {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ