هو الأصل الذي يرجع إليه كل قول فيه) (?).
وقال أبو نعيم الأصبهاني المتوفى 430هـ في حليته:
أبو نعيم الأصبهاني المتوفى 430هـ في حليته:
واشتقاقة من حيث الحقائق التي أوجبت اللغة فإنه تفعل من أحد أربعة أشياء , من الصوفانة , وهي بقلة رعناء قصيرة , أو من صوفة وهي قبيلة كانت في الدهر الأول تجيز الحاج وتخدم الكعبة , أو من صوفة القفاء وهي الشعرات النابتة في متأخره , أو من الصوف المعروف على ظهور الضأن) (?).
وقال مرجحا كونه مأخوذا من الصفاء:
(اشتقاقه عند أهل الإشارات والمنبئين عنه بالعبارات من الصفاء والوفاء) (?).
وذهب إلى هذا الرأي فريد الدين العطار المتوفى 586 هـ تقريبا نقلا عن بشر الحافي ... (?).
وكذلك الصوفي الهندي الملقب بكنج شكر المتوفى 669 هـ (?).
ولكن السهروردي الذي فصل القول في هذا يرى رأيا آخر , وهو أنه مشتق من الصوف ولبسه , فإليكم ما قاله في كتاب (عوارف المعارف) في الباب السادس تحت عنوان: ذكر تسميتهم بهذا الاسم:
(أخبرنا الشيخ أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر , وقال أخبرني والدي , قال أخبرنا أبو علي الشافعي بمكة حرسها الله تعالى , قال أخبرنا أحمد بن إبراهيم , قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم , قال: أخبرنا أبو عبد الله المخزومي , قال حدثنا سفيان عن مسلم عن أنس بن مالك , قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة العبد ويركب الحمار ويلبس الصوف , فمن هذا الوجه ذهب قوم إلى أنهم سموا صوفية نسبة