(باب في الأئمة أنهم يعرفون منطق الطير).
(باب في الأئمة عليهم السلام أنهم يعرفون منطق البهائم , ويعرفونهم , ويجيبونهم إذا دعوهم) (?).
ثم يورد تحتها روايات كثيرة تنبئ وتدل على كل ما ذكره في العناوين.
فمثلا يروي عن جعفر بن الباقر أنه قال:
(قال الحسن بن علي عليه السلام: إن لله مدينتين , إحداهما بالمشرق , والأخرى بالمغرب , عليهما سوران من حديد , وعلى كل مدينة ألف ألف مصراع من ذهب , وفيها سبعون ألف ألف لغة يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبه , وأنا أعرف جميع اللغات وما فيهما وما بينهما وما عليهما حجة غيري والحسين أخي) (?).
ويروي عن محمد الباقر أنه قال:
(علمنا منطق الطير , وأوتينا من كل شيء) (?).
وغير ذلك من الروايات الكثيرة , وأورد مثلها كل من الكليني في كافيّه , والحرّ العاملي في الفصول المهمة.
ومثل ذلك ذكر المتصوفة في كتبهم عن أوليائهم ومشائخهم , فيقول الشعراني في طبقاته عن إبراهيم الدسوقي:
(وكان رضي الله عنه يتكلم بالعجمي والسرياني والعبراني والزنجي , وسائر لغات الطيور والوحوش) (?).
وقال عماد الدين الأموي: (العارفون يفهمون كلام المخلوقين من الحيوانات والجمادات) (?).
وكتب الشعراني في كتابه (الأنوار المقدسية):