وبذلك يقول ابن عربي أن القطب ينزل على قلبه الروح الأمين حيث يذكر في كتابه (مواقع النجوم):

(وهذا المقام (أي مقام القطب) وهذه أسراره ... رفع الحجاب وأشرقت أنواره

وبدا هلال التمّ يسطع نوره ... للناظرين وزال عنه أسراره

وتنزل الروح الأمين لقلبه ... يوم العروبة وأنقضت أو طاره) (?).

وينزل عليه بالأمر والنهي كما نص على ذلك الدباغ بقوله:

(ينزل الملك على الوليّ بالأمر والنهي) (?).

(وتصير قلوبهم مهبطا للوحي) (?).

ويسمعون كلام الله (فإذا تحقق الصوفي بهذا الوصف صار وقته سرمدا , وشهوده مؤبدا , وسماعه متواليا متجددا يسمع كلام الله تعالى) (?).

و (يتلقاهم ملائكة الله مشرقين , يحيونهم بتحايا الملكوت , ويصبون عليهم ماء النبع من ينبوع البهاء ... ويقومون في هياكل القربات , يناجون مع أصحاب حجرات العزة ويسمعون صوتا كصوت رعد أو دويّ في الدماغ) (?).

ويقول السهروردي المقتول سنة 587 هـ هذا أيضا أن الأولياء , ويسميهم إخوان التجريد (يتعلمون العلم من روح القدس بلا تعلم بشرى , وتطيعهم مادة العالم العنصري , وينذرون الكون ويخبرونه بالجزئيات الواقعة في الماضي والمستقبل) (?).

ويكتب الحكيم الترمذي في قضية مكالمة الله مع الوليّ:

(الولاية لمن ولى الله حديثه على طريق أخرى فأوصله إليه , فله الحديث , وينفصل ذلك الحديث ذلك الحديث من الله عز وجل على لسان الحق معه السكينة تتلقاه السكينة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015