هذا وبمثل ذلك قال الآخرون من الفرس الذين اشتهروا باشتغالهم في التصوف , مثل الدكتور عبد الحسين زرين كوب (?).

والأستاذ مهدي توحيدي بور (?).

وقبلهم الأردبيلي أحمد بن محمد (?).

وغيرهم الكثيرون الكثيرون.

وأما صوفية الهند وكتاب شبه القارة عن التصوف فأيضا أقروا بتلك الحقيقة الناصعة التي لا يمكن التهرب والأعراض عنها.

فلقد قال البروفيسور يوسف سليم جشتي في كتابه الكبير عن التصوف , بعد ما استعرض آراء الأفلاطونية الحديثة ونظريتها مفصلة , قال:

(إن التصوف لم يقتبس , ولم يؤخذ إلا من المنابع الصافية والمصادر الطاهرة , وعلى رأسها الأفلاطونية المحدثة , وتبني الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي نفس الأفكار التي نشرها أفلوطين الأسكندري , المبنية على الفكر الفلسفي والمشاهدة الذاتية , والذي بين أن تزكيه النفس لا يمكن إلا بالتبتل عن العلائق الدنيوية والعالم المادي , ولها مراتب ثلاث:

تصفية النفس , وتجلية النفس , وتحلية النفس.

ولا يمكن الوصول إليها إلا بالمراحل الثلاث:

أولا: بالفن والآداب , والمراد منها طلب الحقيقة وجمالها. وأن هذين الشيئين أي ( Truth and رضي الله عنهeauty) اسمان لشيء واحد في الحقيقة.

ثانيا: بالعشق.

ثالثا: بالحكمة.

وأهم الأشياء في فلسفة أن طريق تهذيب النفس وتكميل الروح ليس ببرهاني ولا عقلي , بل هو وجداني وكشفي , كما أن فلسفته في الإلهيات تدور على وحدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015