هازلاً؛ لئلاً تؤخذ عليه «عيارة» فتكون لقباً، وتلتصق به لتنسخ اسمه الأصلي الذي سماه به والداه! !
سمعتُ أن إمام مسجد في بعض مدن القصيم كان يحدِّث على جماعة مسجده من كتاب يرد فيه كثيراً ذكر المحدِّث: القَعْنَبِيِّ عن الإمام مالك - رحمه الله - (ت 179 هـ) ... وأهلُ العلم يعرفون القعنبي ... لكن أحد الحضور ـ كبير السن ـ استغرب هذا الاسم، ولما تكرر عليه سماعه، أطلقه على إمام المسجد: جاء القعنبي، ذهب القعنبي، أين القعنبي؟ مرحباً بالقعنبي! !
فإذا كانت هذه المعايير تطلق سابقاً ــ من مناطق معروفة بعاداتها كنجد ـ فإن العيارة أو اللقب التمييزي يأتي منها غالباً بالتصغير للتقليل أو التحقير. ومما يدل على غلبة ذلك تصغير كثير من حاجياتها وكلامها ... ـ للتقليل والتقريب ـ، فليس الأمر مقتصراً على تصغير أسماء الرجال، التي أصبحت ـ فيما بعد ـ ألقاب أسر.
إنما المشكلة حينما يكون اللقب مصغراً، أطلق على الرجل لا على صبي، عيارة له، لا مدحة ..