تفسير وزر على ثلاثة وجوه

الوجه الأول: وزر حمل

وهو في قوله في الزمر: {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى} يعني لا تحمل حاملة ذنب نفس أخرى. وقال في سورة الملائكة مثل ذلك. وقال في سورة الأَنعام: {أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ} يعني بئس ما يحملون. ومثلها في سورة النَّحل.

الوجه الثاني: آزره أعانه

وأما قوله في سورة الفتح: {فَآزَرَهُ} فأعانه، فشدَّهُ. وأمَّا قوله في طه: {واجعل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي} يعني عوينا من أهلي. وقوله: {اشدد بِهِ أَزْرِي} يعني عوني.

الوجه الثالث: الوزر الإثم

وذلك قوله في سورة النَّحل: {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ} يعني آثامهم {كَامِلَةً يَوْمَ القيامة وَمِنْ أَوْزَارِ الذين يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ} يعني ومن آثام الذين يضلُّونهم بغير علم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015