تفسير الرحمة على أحد عشر وجها

الوجه الأول: الرحمة يعني دين الإسلام

وذلك قوله في هل أتى على الإِنسان: {يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ} يعني في دين الإِسلام. ونظيرها في حم عسق، قال: {وَلَوْ شَآءَ الله لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ولاكن يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ} يعني في دين الإِسلام. وكقوله في سورة الفتح: {لِّيُدْخِلَ الله فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ} يعني في دين الإِسلام. وكقوله في سورة البقرة: {والله يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ} يعني بدينه، الإِسلام. وقال الحسن: النُّبوّة. ونظيرها في آل عمران. ونحوه كثير.

الوجه الثاني: الرحمة يعني الجنة

وذلك قوله في سورة آل عمران: {وَأَمَّا الذين ابيضت وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ الله} يعني ففي جنَّة الله {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} . ونظيرها في آخر النِّساء قال: {فَأَمَّا الذين آمَنُواْ بالله واعتصموا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ} يعني الجنَّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015