- 177 -
وقال أيضاً
وكم ليلةٍ دارت علي كؤوسها ... بكف غزالٍ ما يذم على العهد
سقاني بعينيه وثنى بكفه ... فسكر على سكرٍ ووجد على وجد
جعلت مكان النقل تقبيل خده ... ورشف ثناياهن أحلى من الشهد
وإبريقنا ما يبرح الدهر راكعاً ... كأن قد جنى ذنباً فمال إلى الزهد
وبت ضجيع البدر والبدر غائب ... كأني من اللذات قد بت في الخلد
يذكرني حفظ العهود وكفه ... وسادي وقد أبدى من الوجد ما أبدي - 178 -
وقال صاعد بن الحسن يصف كاس بلور فيه شراب (?) أصفر
جلوت لنا قشراً من الصبح مترعاً ... من الشمس يعشى (?) دونها المتوسم
فأعيننا سكرى لفرط شعاعه ... وشاربها من شدة السكر مفحم