عصرت كأن من اللآلئ ذوبت ... فشرابها من كل ضر شاف
قد أوهمت حكم الحدود فظنها (?) ... ماءً، وقد حكمت بحكمٍ خاف - 167 -
وقال علي بن أبي الحسين
وسقيمة الألحاظ مرهفة الحشا ... نبهتها ورواق ليلي منزل
فكأنها والكاس (?) تلثم ثغرها ... قمر يقبله السماك الأعزل - 168 -
وقال محمد بن إبراهيم
ومدامة حمراء نصرانيةٍ ... زهراء جاء بها نديم أزهر
صبوا عليها الماء حتى خلتها ... لما أتتهم مسلماً (?) يتطهر
حمراء ترجع ضدها بمزاجها ... فكأن فيها عاشقاً يتستر - 169 -
وقال ابن الخطيب
ليالي تبدو الراح في أفق راحنا ... نجوماً كسوناها غلائلها الزرقا
إذا شجها الساقي رأيت بكفه ... ضرام (?) شهابٍ ليس يشكو له حرقا
أروح وأغدو بين كاسٍ وقينةٍ ... ضجيعاً لها أو من مدامتها ملقى