- 71 -

وقال أيضاً

قد وطئنا درانك الروض حتى ... (?) بليت بالصبوح بعد الغبوق

وكأن النوار يشرق حسناً ... فصرفناه في عداد الخلوق

وكأن الرياض جسم حبيبٍ ... كاد يفنى بالضم والتعنيق - 72 -

وقال مروان بن عبد الرحمن

رب يوم قد ظل فيه نديمي ... يتغنى بروضةٍ غناء

وكأن الرياض حسناً حبيب ... عاطر سامه المحب لقاء

ضربت سحبه رواقاً علينا ... وارتدينا من الغمام رداء

قد تحلى بزهره (?) وتبدى ... ماثلاً في غلالة خضراء

فأرتنا الرياض منها نجوماً ... وارانا سنا العقار ذكاء

فكأنا بها شربنا سناها ... وحللنا بما حللنا السماء - 73 -

وأنشد عبادة لأبيه في روضة

وتمايلت أغصانها ميادةً ... مثل انمياد الخود حل خمارها

وتضوعت ريح الجنوب خلالها ... فحكى لك المسك الذكي بهارها (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015