التسعينيه (صفحة 961)

ما وافقتم فيه الجهمية من المعتزلة وما خالفتموهم فيه أوجب فسادين عظيمين

وغيرهم، بل قد كفروهم وقالوا فيهم ما لم يقولوه في [أحد من] (?) أهل الأهواء، بل أخرجوهم عن الثنتين والسبعين (?) فرقة، وقالوا: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية (?)، فكنتم وافقتم فيه الجهمية من المعتزلة وغيرهم، وما خالفتموهم فيه، كمن (?) آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض، ولكن هو (?) إلى الكفر أقرب منه إلى الإيمان، وأوجب ذلك فسادين عظيمين:

أحدهما: تسلط المعتزلة ونحوهم عليكم، فإنكم لما وافقتموهم على هذا التعطيل بقي بعد ذلك إثباتكم للرؤية، ولكون القرآن غير مخلوق قولًا باطلًا في العقل عند جمهور العقلاء، وانفردتم عن جميع طوائف الأمة بما ابتدعتموه في مسألة الكلام والرؤية، وقويت المعتزلة عليكم بذلك (?) وعلى [أهل] (?) السنة، وإن كنتم قد رددتم على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015