التسعينيه (صفحة 903)

وقضايا السمع، ولكنهم لما بلغتهم أخبار (?) متشابهة، وألفاظ مشكلة، لم يستبعدوا أن يكون في الأخبار البين الظاهر (?) [و] (?) المجمل والمشكل (?)، فإن الله أخبر أن كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد (?)، منه آيات محكمات، وأخر متشابهات، أعرضوا (?) عن ذكرها، ولم يشتغلوا بها (?)، والدليل عليه أن أئمة السنة، وأخيار (?) الأمة، بعد صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورضي الله عنهم- لم (?) يودع أحد منهم كتابه الأخبار المتشابهات (?)، فلم يورد مالك - رضي الله عنه - في الموطأ منها شيئًا مما أورده الآجري وأمثاله، وكذلك الشافعي، وأبو حنيفة، وسفيان، والليث، والثوري، ولم يعتنوا (?) بنقل المشكلات، ونبعْت ناشئة ضروا بنقل المشكلات، وتدوين المتشابهات، وتبويب أبواب، ورسم تراجم، على ترتيب فطرة المخلوقات ورسموا بابًا في ضحك الباري [وبابًا في نزوله وانتقاله وعروجه ودخوله وخروجه] (?) وبابًا في إثبات الأضراس، وبابًا في خلق الله آدم على صورة الرحمن، وبابا في إثبات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015