التسعينيه (صفحة 900)

محمولتان (?) على صفتين قديمتين لله -تعالى، زائدتين على ما عداهما من الصفات تحكم محض".

أبو المعالي اعتمد على مقدمتين باطلتين

قلت: ثم ذكر الجواب عن حجة أئمته بما ليس هذا موضعه، فإن المقصود ليس هو الاستقصاء في إثبات هذه الصفة ونفيها، إذ قد تكلمنا على ذلك في موضعه (?) وإنما الغرض التنبيه على [تغيير] (?) قول الأشعري وأئمة أصحابه، وأبو المعالي اعتمد (?) على مقدمتين باطلتين.

إحداهما (?): أنه ليس في السمع ما يقطع (?) بثبوت هذه الصفة لا نص ولا إجماع.

والثانية (?): المنع أن يتكلم في الصفات بغير قطع عقلي أو نقلي، وادعى الإجماع على ذلك، وهذا باطل، كما يقوله من يقول: إذا لم يقم القاطع بالثبوت وجب القطع بالانتفاء، وهذا مطابق لما ذكره الإسفرائيني، من أن الله معروف بجميع صفاته في الدنيا، إما بالعقل على قول قوم من أصحابه، وإما بالعقل والسمع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015