وله التفسير الكبير المشتمل على عشرة أنواع في كل آية).
وأما الشيخ أبو حامد فهو الشافعي الثالث، فإنه ليس بعد الشافعي مثل أبي العباس بن سريج (?)، ولا بعد أبي العباس مثل الشيخ أبي حامد، حتى ذكر أبو إسحاق في طبقات الفقهاء (?)، عن أبي الحسين القدوري، أنه كان يقول في الشيخ أبي حامد: إنه أنظر من الشافعي.
وهذا الكلام -وإن كان قد ردت زيادته، لكن لولا براعة أبي حامد ما قال فيه مثل الشيخ أبي الحسين هذا القول.
قال الشيخ أبو الحسن الكرجي (?): "ولا شك أنه كان أعرف الأصحاب بمناصيص الشافعي، وأعظمهم بركة في مذهبه، وهو أول من كثر شرح المزني (?) وشحنه بالمختلف والمؤتلف، ونصر فيه مذاهب الأئمة (?)، وجعله مساغًا لاجتهاد الفقهاء".
وقد ذكر أبو القاسم بن عساكر (?) فيما ذكره من أصحاب الأشعري