التسعينيه (صفحة 872)

دعوى أن الصوت المسموع من العبد أو بعضه هو صوت الله، أو هو قديم بدعة منكرة

بالمحدث على وجه يعسر تمييزه إلا (?) بعد التلفظ والتأني (?) في التدبر، ليصل بذلك إلى مقام الفهم والتبيين (?) لما ذكرناه، وهو عند الوصول إليه مضى (?) العقل بتحصيل مطلوبه.

قلت: دعوى أن هذا الصوت المسموع من العبد أو بعضه، هو صوت الله، أو هو قديم، بدعة منكرة (?)، مخالفة لضرورة العقل، لم يقلها أحد من أئمة الدين، بل أنكرها جمهور المسلمين، من أصحاب الإمام أحمد وغيره، وإنما قال ذلك شرذمة قليلة من الطوائف وهي (?) أقبح وأنكر من قول الذين قالوا: لفظنا بالقرآن غير مخلوق، فإن أولئك لم يقولوا: صوتنا، ولا قالوا: قديم، ومع هذا فقد اشتد نكير الإمام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015