التسعينيه (صفحة 825)

قبل ابن كلاب: إن كلام الله ليس إلا معنى واحدًا (?)، ولا خطر هذا بقلب أحد، فكيف يقال: إنه أراد بصغية الجمع [الواحد] (?) ولهذا لا يكاد يوجد [هذا] (?) في صيغة المتكلم في حق الله، أو صيغة المخاطبة له، كما قد قيل في قوله: {رَبِّ ارْجِعُونِ} (?).

وأما تمثيلهم ذلك بقوله: {إِنَّ إِبْرَهِيمَ كان أُمَّةً} (?) أي: مثل أمة، فليس كذلك، بل الأمة (?) كما فسره عبد الله بن مسعود وغيره (?)، هو معلم الخير، وهو القدوة الذي يؤتم به أي: يقتدى به، فأمة من الائتمام كقدوة من الاقتداء، وليس هو مستعارًا من الأمة الذين هم جيل.

وكذلك قولهم (?): {وَنَضَعُ المَوازَيِنَ اَلْقِسْط} (?) وإنما هو ميزان واحد، ليس كذلك بل الجمع مراد من هذا اللفظ، إما لتعدد الآلات التي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015