التسعينيه (صفحة 809)

تعليق الشيخ عليه بأن من تدبره علم أن من أبطل القول وأفسد القياس

وقوله: {مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} (?) قد قيل: إنما (?) سمى كلامه (?) كلمات لما فيه من فوائد الكلمات، ولأنه ينوب منابها، فجازت العبارة عنه بصيغة الجمع تعظيمًا (?)، وفي قريب من هذا المعنى قوله (?) الحق (?): {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (?)، وكذلك قوله: {وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ} (?) وكذلك قوله {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ} (?) لأنه مناب أمة، وكذلك قوله: {ونَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} (?) والمراد ميزان واحد.

وقيل (?): ما نفذت (?) العبارات والدلالات التي تدل على مفهومات معاني كلامه".

قلت: فهذا ما ذكروه، ومن تدبر ذلك علم أنه من أبطل القول وأفسد القياس، فإنهم أوردوا سؤالين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015