التسعينيه (صفحة 803)

التوحيد الذي لابد منه لا يكون إلا بتوحيد الإرادة والقصد

كان هذا هو إلهية لكانوا قائلين: إنه لا إله إلا هو.

الإسلام يتضمن أصلين

فهذا (?) موضع عظيم جدًّا ينبغي معرفته، لما قد لبس على طوائف من الناس أصل الإسلام، حتى صاروا يدخلون في أمور عظيمة هي شرك ينافي الإسلام لا يحسبونها شركًا، وأدخلوا في التوحيد والإسلام أمورًا باطلة ظنوها من التوحيد وهي تنافيه، وأخرجوا من الإسلام والتوحيد أمورًا عظيمة لم يظنوها من التوحيد وهي أصله، فأكثر هؤلاء المتكلمين لا يجعلون التوحيد إلا ما يتعلق بالقول والرأي واعتقاد ذلك، دون ما يتعلق بالعمل والإرادة واعتقاد ذلك، بل التوحيد الذي لا بد منه لا يكون إلا بتوحيد الإرادة والقصد، وهو توحيد العبادة (?)، وهو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله، أن يقصد [الله] (?) بالعبادة ويريده بذلك دون ما سواه، وهذا هو الإسلام، فإن الإسلام يتضمن أصلين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015