بحيث يراه (?) العبد أو يصل إليه أو يدنو منه أو يقرب (?) إليه في الحقيقة، فهذا (?) ونحوه هو المراد عندهم بكونه (?) لا ينقسم (?)، ويسمون ذلك نفي التجسيم إذ كل ما (?) ثبت له ذلك كان جسمًا منقسمًا مركبًا، والباري فإنه (?) منزه عندهم من (?) هذه المعاني.
والمعنى الثاني: من معاني الواحد عندهم هو الذي لا شبيه له، وهذه الكلمة أقرب إلى الإسلام، لكن أجملوها فجعلوا نفي الصفات أو بعضها داخلًا في نفي التشبيه، واضطربوا في ذلك على درجات لا تنضبط، والمعتزلة تزعم أن نفي العلم والقدرة وغير ذلك من التوحيد ونفي (?) التشبيه والتجسيم (?)، والصفاتية تقول: ليس ذلك من التوحيد ونفي التجسيم والتشبيه، ثم هؤلاء مضطربون فيما ينفونه من ذلك، لكن أولئك على أن ما نفوه من [التشبيه وما نفوه من] (?) المعنى الذي سموه تجسيمًا هو التوحيد الذي لا يتم الدين إلا به، وهو أصل الدين عندهم.