التسعينيه (صفحة 758)

ذكر هذه المسألة قبل ذلك فقال (?):

فصل: مما يخالف الجوهر فيه (?) حكم الإله: قبول الأعراض، وصحة الاتصاف بالحوادث، والرب -سبحانه وتعالى- متقدس (?) عن قبول الحوادث:

قال (?): وذهبت الكراميّة إلى أن الحوادث تقوم بذات الإله (?) -تعالى عن قولهم- ثم زعموا أنه لا يتصف بما يقوم به من الحوادث.

قال (?): وصاروا إلى جهالة لم يسبقوا إليها، فقالوا: القول الحادث يقوم بذات الرب -سبحانه وتعالى- وهو غير قائل به، وإنما هو قائل بالقائلية (?).

وحقيقة أصولهم (?) أن أسماء الرب لا يجوز أن تتجدد (?)، وكذلك (?) وصفوه بكونه تعالى خالقًا في الأزل، فلم (?) يتحاشوا من قيام الحوادث به، وتنكبوا إثبات وصف جديد له ذكرًا وقولًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015