التسعينيه (صفحة 747)

لفظ الجسم بين الناطقين به فيه نزاع كثير

فيقال له: الكلام في وصف الله بالجسم نفيًا وإثباتًا بدعة لم يقل أحد من سلف الأمة وأئمتها أن الله ليس بجسم (?).

كما لم يقولوا: إن الله جسم (?)، بل من أطلق أحد اللفظين استفصل (?) عما أراد بذلك فإن في لفظ الجسم بين الناطقين به نزاعًا كثيرًا (?).

فإن أراد تنزيهه عن معنى يجب تنزيهه عنه، مثل أن ينزهه عن مماثلة المخلوقات فهذا حق، ولاريب أن من جعل الرب جسمًا من جنس المخلوقات فهو من أعظم المبتدعة ضلالًا، دع من يقول منهم: إنه لحم ودم ونحو ذلك من الضلالات المنقولة عنهم.

وإن أراد نفي ما ثبت بالنصوص وحقيقة العقل -أيضًا- مما وصف الله ورسوله منه وله، فهذا حق، وإن سمى ذلك تجسميًا (?)، أو قيل: إن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015