بمثل هذا الكلام، على أن صفات الأجناس لا تقع بالفاعل، ثم زيفنا ذلك من وجوه عديدة (?)، وتلك الوجوه بأسرها عائدة ها هنا، فهذا هو الكلام على من استدل على امتناع أن يكون الكلام الواحد أمرًا ونهيًا وخبرًا واستخبارًا (?) معًا.
وأمَّا الذي يدل على أن الأمر كذلك فلا يمكن أن يعول (?) فيه على الإجماع من الحكاية (?) التي ذكرها أبو إسحاق الإسفرائيني، ولم نجد لهم نصًّا، ولا يمكن أن يقال (?) فيه دلالة عقلية (?)، فبقيت المسألة بلا دليل.
وإنَّما قال: لا يمكن التعويل فيها على الإجماع، لأنَّ الذي اعتمد عليه في أن علم الله واحد (?) ما نقله عن القاضي أبي بكر أنَّه عول فيها على الإجماع فقال (?): "القائل قائلان: قائل يقول: الله عالم [بالعلم] (?) قادر بالقدرة، وقائل يقول: [إن (?) الله ليس بعالم (?) بالعلم، ولا قادرًا بالقدرة] (?)، وكل من قال بالقول الأول قال: إنه عالم بعلم واحد، قادر (?) بقدرة واحدة، فلو قلنا: إنه عالم بعلمين أو أكثر كان