التسعينيه (صفحة 603)

ليست أمورًا وضعية (?)، لأنا نعلم بالضرورة أن [ماهية] (?) السواد لا ينقلب بياضًا أو غيره وبالعكس، وكذلك ماهية (?) الطّلب لا تنقلب ماهية الزجر، ولا الواحدة منها (?) ماهية الحكم.

وإذا أثبت ذلك فنقول: لما كان الله تعالى آمرًا ناهيًا مخبرًا، وثبت أن ذلك لا يتحقق إلّا إذا (?) كان الله موصوفًا بطلب وزجر وحكم، فهذه الأمور الثلاثة ظاهر (?) أنها ليست عبارة عن العلم والقدرة والحياة والسمع والبصر والبقاء، بل الذي يشتبه الحال (?) فيه إما في الطّلب والزجر (?) فهي (?) الإرادة والكراهة (?)، وإما في الحكم فهو (?) العلم.

والأول: باطل لما ثبت في خلق الأعمال (?) وإرادة الكائنات، أن الله تعالى قد يأمر بما لا يريد وينهى (?) عما يريد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015