التسعينيه (صفحة 600)

أقوى ما تمسك به أصحابه في هذه المسألة

وينبغي أن يرجع فيه إلى (?) الأدباء، وليس هذا من المباحث العقلية في شيء، وأقوى ما تمسك به أصحابنا في هذه المسألة اللفظية أمور أربعة:

أولها: أن أهل اللغة متى سمعوا من إنسان (?) كلامًا سموه متكلمًا، مع أنهم لا يعلمون كونه فاعلًا لذلك الكلام [اللهم إلا] (?) بالدلالة (?)، ولو كان المتكلم هو الفاعل للكلام لما أطلقوا اسم المتكلم عليه إلا بعد العلم بكونه فاعلًا [له] (?).

ثانيها: أن الاستقراء (?) لما دل على (?) أن الأسود هو الموصوف بالسواد وكذلك الأبيض والعالم والقادر، وجب أن يكون المتكلم في اللغة هو (?) من قام به الكلام.

وثالثها: أن الله تعالى خلق الكلام في السماء والأرض، حين قال {ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} (?) ثم إنه أضاف ذلك القول إليهما،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015