آدم كانوا لا يتكلمون حتَّى خلق لهم (?) كلامًا، فقد (?) جمعتم بين كفر وتشبيه فتعالى (?) الله -جل ثناؤه- عن هذه الصفة، بل نقول: إن الله -جل ثناؤه- لم يزل متكلمًا إذا شاء، ولا نقول: إنه كان (?) [ولا يتكلم حتَّى خلق الكلام (?)، ولا نقول: إنه قد كان لا يعلم حتَّى خلق علمًا فعلم ولا نقول: إنه قد كان] (?) ولا قدرة له حتَّى خلق لنفسه قدرة (?)، ولا نقول: إنه قد كان ولا نور له حتَّى خلق لنفسه نورًا، ولا نقول: إنه قد كان ولا عظمة (?) حتَّى خلق لنفسه عظمة.
فقالت الجهمية لنا لما وصفنا من الله هذه الصفات (?): إن زعمتم أن الله ونوره، والله وقدرته، والله وعظمته، فقد قلتم بقول النصارى حين زعمتم (?) أن الله لم يزل ونوره لم يزل وقدرته.
فقلنا (?): لا نقول: إن الله لم يزل وقدرته، ولم يزل ونوره، ولكن [نقول] (?): لم يزل بنوره وبقدرته (?)، لا متى قدر؟ ولا كيف قدر؟.