قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} (?)، أتراها نطقت (?) بجوف وفم (?) وشفتين (?) ولسان؟ ولكن الله أنطقها كيف (?) شاء، فكذلك تكلم الله (?) كيف شاء من غير أن نقول: جوف ولا فم ولا شفتان ولا لسان (?).
فلما (?) خنقته الحجج قال: إن الله كلم موسى إلّا أن كلامه غيره.
قلنا: غيره (?) مخلوق؟ قال: نعم. قلنا (?): هذا مثل قولكم الأول إلَّا أنكم تدفعون الشنعة عن أنفسكم (?) بما تظهرون.
وحديث الزُّهريّ (?) قال: لما سمع موسى كلام ربه، قال يا رب: هذا الكلام (?) الذي سمعته هو كلامك؟ قال: نعم يا موسى هو كلامي، وإنَّما (?) كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان، ولي قوة الألسن كلها، وأنا أقوى من ذلك [وإنَّما كلمتك على قدر ما يطيق بدنك (?)، ولو كلمتك بأكثر من ذلك] (?) لمت، قال: فلما رجع موسى إلى قومه