التسعينيه (صفحة 404)

ثنا (?) أبو المغيرة الخولاني، ثنا (?) الأوزاعي، حدثني (?) يَحْيَى بن أبي كثير، عن عكرمة قال: إن الله إذا أراد أن يخوف عباده أبدى عن بعضه إلى الأرض، فعند ذلك تزلزل (?)، وإذا أراد أن يدمر على قوم تجلى لها.

قال (?): ورواه ابن فورك، عن يَحْيَى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن الله -تبارك وتعالى- إذا أراد أن يخوف أهل الأرض أبدى عن بعضه، وإذا أراد أن يدمر عليهم (?) تجلى لها.

ثم قال (?): أما قوله: أبدى عن بعضه فهو على ظاهره، وأنه راجع إلى الذّات، إذ ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحق.

فإن قيل: بل في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته، لأنَّه يستحيل وصفه بالكل والبعض والجزء، فوجب حمله على إبداء بعض (?) آياته وعلاماته، تحذيرًا وإنذارًا (?).

قيل: لا يمتنع إطلاق هذه الصفة على وجه لا يفضي إلى التجزئة والتبعيض، كما أطلقنا تسمية يد ووجه لا على وجه التجزئة والتبعيض (?)، وإن كُنَّا نعلم أن اليد في الشاهد بعض الجملة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015