التسعينيه (صفحة 384)

هشام بن الحكم يقول: إن صفات الله إنها ليست هو ولا غيره

اختلاف المتكلمين في الحركة والسكون وسائر الأفعال

قد يقوله بعض العقلاء، فأما نفي وجودها فهو سفسطة (?) من جنس نفي الجسم، وهذا القول هو قول غير هذا مثل هشام بن الحكم وغيره.

قال الأشعري (?): (وقال هشام بن الحكم: الحركات وسائر الأفعال من القيام والقعود والإرادة والكراهة والطاعة والمعصية وسائر ما يثبت المثبتون أعراضًا، إنها صفات الأجسام (?) لا هي الأجسام ولا غيرها، إنها ليست بأجسام فيقع عليها التغاير.

قال: وقد حكي هذا عن بعض المتقدمين، وأنه كان يقول كما حكينا عن هشام، وأنه لم يكن يثبت أعراضًا غير الأجسام. وحكي (?) عن هشام أنَّه كان لا يزعم أن صفات الإنسان أشياء، لأن الأشياء هي الأجسام عنده، وكان يزعم أنها معان وليست بأشياء).

قلت: وهشام يقول ذلك -أيضًا- في صفات الله: إنها ليست هو ولا غيره، وطرد القول في جميع الصفات (?)، ودفع (?) بذلك ما كانت المعتزلة تورده على الصفاتية من التناقض (?)، قال (?): (وقال قائلون منهم أبو الهذيل، وهشام وبشر بن المعتمر، وجعفر (?) بن حرب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015