قال حنبل في موضع آخر: {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (?) بلا حد ولا تقدير، ولا يبلغه (?) الواصفون. وصفاته منه وله ولا نتعدى القرآن والحديث، فنقول كما قال ونصفه كما وصف نفسه ولا نتعدى ذلك ولا تبلغه صفة الواصفين (?)، نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه، ولا نزيل عنه صفة من صفاته -بشناعة شنعت- (?) ووصفًا وصف به نفسه من كلام ونزول (?) وخلوة بعبده يوم القيامة، ووضعه كنفه (?) عليه، هذا كله يدل على أن الله -تبارك وتعالى- يرى في الآخرة (?)، والتحديد في هذا بدعة، والتسليم لله بأمره بغير صفة ولا حد، إلّا بما وصف به نفسه سميع بصير لم يزل متكلمًا عليمًا (?) غفورًا عالم الغيب والشهادة علام