التسعينيه (صفحة 275)

رد الأئمة على من قال: إن القرآن مخلوق

الشياطين فطرته أن المتكلم هو الذي يقوم به الكلام، ويتصف به، كذلك المحب والمريد ومن تقوم به المحبة والإرادة، كما أن العليم (?) [والقدير] (?) من يقوم به العلم والقدرة، وقد قالوا: إنه (?) ليس لله كلام إلّا ما يكون قائمًا بغيره كالشجرة، لزم أن تكون الشجرة هي المتكلمة بالكلام الذي خاطب الله به موسى، ولهذا قال (?) عبد الله بن المبارك: "من قال: إنني أنا الله لا إله إلّا أنا: مخلوق، فهو كافر ولا ينبغي لمخلوق أن يقول ذلك".

لأنَّ حقيقة قولهم: إن المخلوق هو القائل لذلك.

وكذلك قال (?) يحيى بن سعيد القطان (?)، وذكر له أن قومًا يقولون: "القرآن مخلوق، فقال: كيف يصنعون (?) بـ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015