التسعينيه (صفحة 249)

حران (?) وهو معلم مروان بن محمَّد (?)، ولهذا يقال له: الجعدي (?)، وكانت حران إذ ذاك دار الصابئية (?) الفلاسفة الباقين على ملة سلفهم أعداء إبراهيم الخليل، فإن إبراهيم (?) كان منهم ودعاهم إلى الحنيفية، وكان من قصته ما ذكره الله في كتابه، والحجة التي ذكرها مشركوا الهند الباطلة، والجواب الذي أجاب به مبتدعة الصابئين، ومن اتبعهم من مبتدعة هذه الأمة باطل، وذلك أن قول القائل: ما لا يحس به (?) العبد لا يُقِرُّ به أو ينكره.

إما أن يريد (?) به أن كل أحد من العباد لا يقر إلّا بما أحسه هو بشيء من حواسه الخمس.

أو يريد به أنه لا يقر العبد إلا بما أحس به العباد في الجملة أو بما يمكن الإحساس به في الجملة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015