التسعينيه (صفحة 206)

على الجهمية الممتحنين للناس، كابن أبي دؤاد (?) وأمثاله، لما (?) ناظرهم من ناظرهم قدام الخلفاء، كالمعتصم (?)، والواثق (?)، فإنهم بينوا لهم أن القول الذي أوجبوه على الناس، وعاقبوا تاركه، وهو القول بخلق القرآن لم يقله النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أحد من خلفائه، وأصحابه، ولا أئمة المسلمين وعامتهم، ولا أمروا به، ولا عاقبوا عليه، ولو كان من الدين الذي يجب دعاء الخلق إليه وعقوبة تاركيه، لم يجز إهمالهم لذلك، وإن القائل (?) لهذا القول، لو فرض أنه مصيب، لم يكن له أن يوجب على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015