وإن الله وفق المؤمنين لطاعته، ولطف بهم ونظر لهم (?) وأصلحهم وهداهم، وأضل الكافرين ولم يهدهم ولم يلطف بهم (?) بالإيمان كما زعم أهل الزيغ والطغيان، ولو لطف لهم (?) وأصلحهم كانوا (?) صالحين، ولو هداهم كانوا (3) مهتدين، كما قال تبارك وتعالى: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (?)، وإن الله يقدر أن يصلح الكافرين ويلطف لهم (?) حتى يكونوا مؤمنين، ولكنه أراد أن يكونوا كافرين كما علم، وإنه خذلهم وطبع على قلوبهم.
وإن الخير والشر بقضاء الله وقدره، وإنا نؤمن بقضاء الله وقدره خيره وشره حلوه ومره، ونعلم أن ما أصابنا لم [يكن لـ] (?) يخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا، وإنا لا نملك لأنفسنا (?) نفعا ولا ضرًّا (?)، إلا ما شاء الله، وأنا نلجئ أمورنا (?) إلى الله ونثبت الحاجة والفقر في كل وقت إليه.
ونقول: إن القرآن كلام الله غير مخلوق، وإن من قال بخلقه (?)