الاعتقاد مستصوب (?) المذهب عند أهل المعرفة بالعلم والانتقاد، يوافقه في أكثر ما يذهب إليه أكابر العباد، ولا يقدح في معتقده غير أهل الجهل والعناد (?)، فلا بد أن يحكي عنه (?) معتقده على وجه الأمانة (?)، ويجتنب أن يزيد فيه أو ينقص منه (?) تركًا للخيانة، لنعلم (?) حقيقة حاله في صحة عقيدته في أصول الديانة، فاسمع ما قاله (?) في أول كتابه الذي سماه بالإبانة فإنه قال (?):
"الحمد لله الأحد الواحد العزيز الماجد" وساق الخطبة (?)، إلى أن قال: "أما بعد فإن كثيرًا من المعتزلة وأهل القدر مالت بهم أهواؤهم إلى التقليد لرؤسائهم (?) ومن مضى من أسلافهم، فتأولوا القرآن على آرائهم، تأويلًا لم ينزل الله به سلطانًا، ولا أوضح به برهانًا، ولا نقلوه عن رسول (?) الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عن السلف المتقدمين، فخالفوا