في نهاية هذه الدراسة ألخصها في النقاط التالية:
- ترك النبي - صلى الله عليه وسلم -: هو عدم فعله لما كان مقدورًا له كونًا، وهو ينقسم إلى نوعين:
الأول: ترك وجودي وهو الكف، وجمهور الأصوليين على أنه فعل.
الثاني: ترك عدمي، وهو ليس بفعل.
- النبي - صلى الله عليه وسلم - يُتَأسى به في الترك - كما يُتَأسى به في الفعل - والتأسي به في الترك واجب، ومعنى ذلك الوجوب أن حكم الترك في حقنا كحكمه في حق النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أن يقوم دليل على خصوصيته بذلك الترك.
- السبيل إلى معرفة ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - أحد أمرين:
الأول: أن يعلم بطريق النقل، وهذا يثبت به الترك الوجودي.
الثاني: عدم نقل ما لو فعله لنقل، وهذا يثبت به الترك العدمي.
- الترك الوجودي هو الترك المنقول، وينقسم إلى نوعين:
الأول: الترك المسبب: وهو ما نقل سببه، وتعرف دلالته من خلال اعتبار سببه. والأسباب التي ورد النقل بها هي: الترك لأجل الخصوصية، ولأجل المفسدة، ولأجل الإنكار، ولأجل المرض، ولأجل النسيان، ولمجرد الطبع، ولأجل مراجعة الصحابة، ولأجل ألا يفرض العمل، ولأجل مراعاة حال الآخرين، ولأجل بيان التشريع، ولأجل مانع يخبر به.