وهذا لم يحمد الله" (?).

المرتبة الثانية: أن يكون اللفظ ظاهرًا في ثبوت الترك وليس بنص (?)، وهذا ثلاثة أنواع:

النوع الأول: أن ينقل الصحابي الترك من عادة النبي - صلى الله عليه وسلم - في موقف متكرر.

فمن ذلك: ما ورد من حديث حفصة - رضي الله عنه - أنها قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين" (?).

وأيضًا ما ورد من حديث حصين بن عبد الرحمن قال: رأى عمارة بن رويبة - رضي الله عنه - بشر بن مروان وهو يدعو في يوم جمعة فقال عمارة - رضي الله عنه -: قبح الله هاتين اليدين، قال: "لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر ما يزيد على هذه، يعني السبابة التي تلي الإبهام" (?).

النوع الثاني: أن ينقل الصحابي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ترك فعلًا ما على الدوام.
طور بواسطة نورين ميديا © 2015