الخبر المعروف: "إنما لا نستعين بالكفار" لما رأى كتيبة حسناء، وروي أنه استعان بيهود بني قينقاع لما كان فيهم قلة" (?).

المسألة الثالثة: ترك الجهر بـ "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" في الصلاة:

ورد من حديث أنس - رضي الله عنه - قال: "صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" (?).

قال الترمذي: "والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي - رضي الله عنهم - وغيرهم ومن بعدهم من التابعين، وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد وإسحاق" (?).

وقد اختلف العلماء في ذلك على أربعة أقوال:

القول الأول: لا يسن الجهر بالبسملة.

القول الثاني: يسن الجهر بالبسملة.

القول الثالث: لا يقرأ البسملة لا سرًا ولا جهرًا.

القول الرابع: يقرأها ولكن يسر بها أحيانًا ويجهر أحيانًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015