السهم من الرمية" (?).

قال ابن حجر: "وإنما ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - قتل المذكور؛ لأنه لم يكن أظهر ما يستدل به على ما وراءه، فلو قتل من ظاهره الصلاح عند الناس قبل استحكام أمر الإسلام ورسوخه في القلوب لنفرهم عن الدخول في الإسلام" (?).

هـ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ترك الإخبار العام ببعض المبشرات خوفًا من المفسدة:

ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعاذ بن جبل - رضي الله عنه - رديفه على الرحل قال: "يا معاذ"، قال: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: "يا معاذ"، قال: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: "يا معاذ"، قال: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: "ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار"، قال: يا رسول الله، أفلا أخبر الناس به فيستبشروا، قال: "إذًا يتكلوا"، فأخبر معاذ عند موته تأثمًا (?).

قال ابن الصلاح (?): "منعه من التبشير العام خوفًا من أن يسمع ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015