في كتابه (المحقق من علم الأصول) أقسام أفعال النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقسمها إلى سبعة أنواع والذي يهمنا من تقسيم أبي شامة هو تفصيله لمورد التقسيم حيث قال:

"وبيان الحق أن نقول: فعله - صلى الله عليه وسلم - لا يخلو إما أن يكون امتثالًا لما ساوته أمته فيه أو لا، فإن لم يكن فلا يخلو إما أن يكون من الأفعال الجبلية أو لا، فإن لم يكن فلا يخلو إما أن يكون من خواصه أو لا، فإن لم يكن فلا يخلو إما أن يكون بيانًا أو لا، فإن لم يكن فلا يخلو إما أن تعلم صفته أو لا، فإن لم تعلم فلا يخلو إما أن يظهر فيه قصد القربة أو لا، فهذه سبعة أقسام" (?).

وهذه الأقسام السبعة هي:

ما ساوته فيه أمته، والفعل الجبلي، والفعل المختص به، والفعل بيانًا لحكم مجمل، والفعل المبتدأ المطلق، وهذا ثلاثة أنواع:

الأول: أن يكون معلوم الصفة.

الثاني: أن يكون غير معلوم الصفة وظهر فيه قصد القربة.

الثالث: أن يكون غير معلوم الصفة ولم يظهر فيه قصد القربة.

وهذه الأقسام السبعة هي في الأصل خمسة أقسام كما هو واضح.

والتقسيمات الأخرى للأصوليين لا تخرج عن التقسيم المذكور بل كلها تدور في فلكه، ولذا فلا حاجة للتطويل بذكرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015